فاروق مقبل الكمالي

بعد فترة من إخفاء إشارتها، اقتربت ناقلة الديزل SEASTAR 1 في 8 يونيو من خزان النفط الخام العائم Yemen، الذي تم اعتماده كبديل عن الخزان العائم "صافر" في رأس عيسى. بعد أن تم نقل نحو مليون برميل من النفط الخام إليه ،في إطار جهود قادتها الأمم المتحدة لمنع انفجار خزان صافر وتفادي كارثة بيئية بحرية واسعة.

البداية يوم  8 يونيو

فجأة ظهرت على صور ادوات تتبع السفن وجود سفينة بالقرب من الخزان العائم yemen بشكل مبالغ فيه لمرور سفينة في طريقها إلى رأس عيسى فلماذا هذا الاقتراب ؟

 

تكشف أداة تتبع السفن Marinetraffic أن مايجري ليس اقترابا عابرا لسفينة نفط بل ترسية متعمدة للناقلة بالقرب من الخزان العائم حيث استمرت عملية الترسية لبعض الوقت، ثم استمرت السفينة رأسية بالقرب من الخزان من 8 يونيو حتى 10 يونيو. ما يشكف إن عملية نقل للنفط الخام جرت من الخزان إلى الناقلة  

 

صور الأقمار الصناعية Sentinel-2

مايرجح أن ما جرى هو  نقل كميات من النفط الخام من الخزان العائم إلى ناقلة الديزل SEASTAR 1، المملوكة لشركة Seastar Shipping Ltd ومقرها هونغ كونغ، وفقاً لبيانات السفن.

 

من أين جائت SEASTAR 1

تُظهر أداة Global Fishing Watch أن SEASTAR 1 لم تغادر غاطس رأس عيسى منذ دخولها إليه في 27 فبراير 2025، وقد رصدتها منصة "يوب يوب" في تقرير سابق  أثناء حملها أكثر من 27 ألف طن من الديزل. 

لكن الناقلة أغلقت إشارتها بعد ذلك لعدة أسابيع ولم تعد تظهر في رأس عيسى، حتى الثامن من يونيو الجاري حين لكنها عاودت الظهور أثناء اقترابها من الخزان العائم Yemen، الراسي على بعد 6.8 أميال بحرية من رأس عيسى على البحر الأحمر.

إلى أين اتجهت SEASTAR 1؟

بعد مراقبة استمرت ثلاثة أيام لتحديد وجهة الناقلة SEASTAR 1 عقب تحميلها بالنفط الخام، أظهرت البيانات في 11 يونيو أن الناقلة غادرت ظهر 10 يونيو، وعبرت بالقرب من جزيرة كمران، قبل أن تنعطف نحو ميناء الصليف، لتعود وتصل إلى غاطس رأس عيسى الساعة التاسعة مساءً.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول ما إذا كانت جماعة الحوثيين، التي تسيطر على المنطقة، قد استخدمت النفط الخام من الخزان العائم Yemen لتغذية السوق المحلية بعد تكريره في مصافٍ بدائية. ويُذكر أن هذه الممارسات سبق وأن تسببت بانتشار "النفط الملوث" الذي أدى إلى تعطل آلاف المركبات عن العمل.

 

المصادر